حصلتُ على كيملك ولم أتمكّن من تثبيت زواجي قصة فاتن السورية المقيمية في تركيا والتي تعاني من عدم حصولها على بطاقة الجمابة المؤقتة بعد طلاقها
اضطرّت السورية فاتن إلى الانفصال عن زوجها بعد الصعوبات التي واجهتها في استخراج بطاقة الحماية الموقّتة “الكيملك” ثم رفض زوجها تثبيت الزواج بعد نجاحها في استخراج هذه البطاقة.
فاتن (40 سنة) وصلت إلى تركيا عام 2016 واستقرّت عند شقيقتها، هناك تعرّفت على رجل تركي، وطلبها بشكلٍ رسمي للزواج.
لم تكن فاتن تملك بطاقة الحماية المؤقّتة، وسط تعقيدات في استخراجها من الولايات التي يكثر فيها وجود السوريين مثل اسطنبول وغازي عنتاب، وبقيت فترة عام ونصف مخطوبة من، على أن تتزوّج فور حصولها على البطاقة، لتسجيل الزواج رسمياً.
بعد عام ونصف العام، فقدت فاتن وزوجها الأمل في الانتظار، فأقدما على الزواج بعقد شرعي غير موثّق، على أن يقوما بتثبيته فور صدور بطاقة الحماية الموقّتة. هذا خيار يحصل في مجتمعات اللجوء التي تعتبر الارتباط الديني يتقدم على الارتباط المدني ما يوقع الكثير من النساء والفتيات في مشاكل خصوصاً سوء المعاملة والاستغلال.
تقول فاتن: “وعدني بتثبيت الزواج فور حصولي على البطاقة واعتقدتُ أنّه سيكون مسؤولاً عن وعده، لكنّه لم يكن كذلك”.
بعد 4 أشهر من الزواج، نجحت فاتن باستخراج البطاقة رسمياً. وتضيف: “طلبت منه تثبيت الزواج في المحاكم، ولكنّه بقي يماطل لنحو عام ونصف العام، وتطوّر الأمر إلى خلاف بيننا، ما جعلني أترك منزله وأغادر لأنه خلف بوعده ولم يلتزم بما اتفقنا عليه”.
اضطرت فاتن لإعطاء شريكها نصف الذهب الذي تملكه مقابل أن يطلّقها وتنهي الأمر.
عدم تثبيت الزواج في تركيا، يعني عدم تحمّل الزوج أي مسؤولية قانونية، سواء تجاه زوجته أو تجاه أولاده، إذ يؤدّي الزواج غير الموثّق إلى صعوبة في تسجيل هؤلاء الأطفال، إضافةً إلى عدم حصولهم على نفقة في حال الانفصال، بسبب عدم اعتراف المحكمة بالزواج.
للمزيد من المقالات حول القضايا الاسرية يمكنكم زيارة الصفحة : قضايا الأسرة والمجتمع